تقول نظرية المبادئ الإدارية (Theory of Administrative Principles) إن ممارسة الإدارة تتطلب 5 مهارات، هي:
- التنبؤ: من خلال توقع التحديات المواجهة لسير العمل.
- التخطيط: عبر وضع خطة للعمل.
- التوجيه: من خلال تقسيم العمل وتوزيع المهام على أفراد كل مجموعة.
- إصدار الأوامر لمباشرة العمل.
- الرقابة: التأكد من التزامهم بخطة العمل.
وتضم النظرية 14 مبدأً إدارياً، هي:
- تقسيم العمل (عندما ينجز العامل وظيفة واحدة أكثر من مرة يصبح أكثر خبرة ودقة).
- السلطة والمسؤولية: الجهة صاحبة الحق في إعطاء الأوامر وتحمل المسؤولية.
- الانضباط: الالتزام بقواعد المؤسسة.
- وحدة القيادة: أن يكون هناك مدير واحد وخطة واحدة.
- وحدة التوجيه: أن يكون هناك هدف واحد ورئيس واحد وخطة واحدة لكل مجموعة.
- المكافأة والأجر العادل: ويهتم هذا المبدأ بمنح العاملين أجراً عادلاً، وتحفيزهم عبر منحهم مكافآت عند إتمام المهام بنجاح.
- المركزية: تحدد مدى مشاركة الجميع في صنع القرار.
- تدرج السلطة بين الإدارات المختلفة (يرى فايول ضرورة الفصل بين الإدارات حتى يتمكن من محاسبة كل إدارة وتقدير درجة الثواب والعقاب)
- النظام: تنسيق شامل لكل منظومة العمل سواء القوى البشرية أو الآلات.
- العدالة والمساواة: وهو التأكد من تطبيق العدالة والمساواة في الحقوق بين جميع أفراد منظومة العمل.
- الاستقرار الوظيفي للأفراد (الحفاظ على شعور الموظف بالأمان الوظيفي، وأنه غير معرض للفصل التعسفي في أي لحظة، وأن مستقبله الوظيفي في أمان).
- التبعية: وهي إعلاء مصلحة الشركة على المصلحة الشخصية للفرد.
- المبادرة: تشجيع الابتكار لدى الموظفين.
- التعاون والعمل الجماعي.
ومن السلبيات الموجهة لنظرية المبادئ الإدارية، عدم اهتمامها بشكل أكبر بالعمال مقابل أصحاب العمل، واعتمادها على المفاهيم العسكرية مثل الأوامر والطاعة، كما أنها لا تشمل المنظمات غير الرسمية فهي تركز على الشركات ذات الهيكل التنظيمي الرسمي فقط.
وضع النظرية الفرنسي هنري فايول (Henri Fayol) الذي ولد في اسطنبول 29 يوليو/تموز 1841 وتوفي في باريس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1925، ومن أبرز مؤلفاته كتاب الإدارة الصناعية والمدير العام الصادر عام 1916 والذي ناقش خلاله الأسس العامة للإدارة وصفات الإداريين، وكتاب النظرية الكلاسيكية.
عمل فايول كمهندس تعدين في شركة شركة كومباني دو كومانتري-فورشامبو-دوكازفيل (Compagnie De Commentry-Fourchambault-Decazeville) الفرنسية، وكان عمره لا يتجاوز الـ 19 عاماً، وخلال عمله في أحد المناجم، خطرت له أسئلة كثيرة أبرزها: ما مصادر الحرائق تحت الأرض؟ وكيف نمنعها؟ وكيف نستعيد مناطق التعدين التي احترقت؟ وبالفعل، نجح في دراسة هذه الظواهر ومعرفة كيفية التعامل معها، ما ساعد شركته في زيادة إنتاجيتها من الحديد والصلب.
بعد ذلك، رُقّي إلى منصب مدير عام في سنة 1888. وخلال تلك الفترة بدأ في تطبيق نظريته للمبادئ الإدارية وأدخل تعديلات جوهرية على منظومة العمل، أبرزها وضع أسس عامة للإدارة تعتمد على التنبؤ والتخطيط ونشر ثقافة العمل الجماعي وتقسيم مهام العمل، وفصل مهام الإدارات رغم التركيز على مركزية القرار، ما دفع إدارة الشركة إلى إضافة إدارة مناجم الفحم لمهامه.
ومع مرور الوقت، قررت الشركة وقف أعمال الحديد والصلب ومناجم الفحم، وتكليف فايول بملف التصفية، ولكنه قدم خطة لاستعادة نتائج الشركة الإيجابية. وعندما حان وقت تقاعده عام 1918، كانت الشركة واحدة من أكبر الكيانات الصناعية في أوروبا.