الريبو (Repo)، وهو اختصار لاتفاق إعادة الشراء (Repurchase Agreement)، عبارة عن إحدى السياسات النقدية لبيع الورقة المالية (سندات أو أذون خزانة) ثم إعادة شرائها لاحقاً بسعر أعلى، بهدف توفير سيولة مالية عاجلة.

وهو أحد أنواع الاستثمار الآمن الذي يقوم على إعادة شراء بسعر فائدة لليلة واحدة غالباً أو لمدة قصيرة جداً قد لا تتجاوز الأسبوع وتعد أداة مالية تتيح للطرف البائع الحصول على سيولة من المشتري.

ما الفرق بين الريبو والريبو العكسي؟

غالباً ما يتم الريبو بين البنوك التجارية والبنوك المركزية، وذلك عندما تقترض البنوك التجارية أموالاً من البنوك المركزية مقابل سندات أو أذون خزانة تمتلكها. وعندما يقترض المركزي الأموال من البنوك التجارية يسمى بالريبو العكسي. وعندما ترتفع الفائدة على الريبو العكسي غالباً ما تتجه البنوك لوضع أموالها في المركزي وتقليص إقراضها للأفراد، وفي حال انخفضت تتجه لإقراض الشركات والأفراد وضخ المزيد من السيولة في الأسواق.

فوائد الريبو

تستفيد البنوك المركزية من اتفاقية الريبو في حالة وجود أزمة مالية بالأسواق، فهي تساهم في تحريك السوق ومساعدة الشركات على الاستثمار، بالإضافة إلى تحقيق ربح بسيط على عملية الريبو بأقل مستوى من المخاطر.

ويستفيد العميل من اتفاقية الريبو في حالة التعثر المالي، فإذا وصفنا عملية الريبو بأنها قرض قصير الأجل منخفض المخاطر، فهو يتميز عن القرض المضمون طويل الأجل بأنه يتيح للعميل بيع ضمان القرض من السندات في حالة إعلان الإفلاس والاستفادة من عائدها، بينما في القرض المضمون لا يمكن للعميل التصرف في الضمانات ويتم الحجز على ممتلكاته بالكامل.

علاقة الريبو بالفائدة الأميركية

وعادة ما يرتبط مفهوم الريبو بسعر الفائدة الأميركية على الدولار، لأن الدولار يعد عملة احتياطية نقدية لدى العديد من البلدان، كما أنه عملة أساسية في التجارة الدولية، لذلك تلجأ البنوك لتحريك سعر الريبو كلما تحرك سعر الفائدة على الدولار.

وعلى سبيل المثال عندما رفع الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة على الدولار بواقع 75 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي 27 يوليو 2022، قرر البنك المركزي السعودي خلال اليوم نفسه رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 75 نقطة أساس من 2.25 إلى 3.00%، وكذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 75 نقطة أساس من 1.75 إلى 2.50%.