المحتوى محمي
المحتوى محمي
وجه

نعيم يزبك قيادي مايكروسوفت في عصر التحول الرقمي بالإمارات

"نجحت في بعض التجارب وفشلت في بعضها الآخر، كما حصلت على بعض الوظائف وخسرت أخرى، في النهاية، تحولت المشاريع إلى فرص؛ لذلك أقف هنا".

بقلم


money

نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات (مصدر الصورة: فورتشن العربية)

طوّع العقبات التي واجهت مسيرته وجعلها جسراً ممهداً نحو النجاح. فقد العديد من الوظائف وخاض العديد من الصعاب، لكن بعزيمته، و"دعم والديه وعائلته وجامعته" حوّل كل ذلك إلى نجاح، وفق ملخص ما كتبه عبر الصفحة الرسمية لجامعته عقب توليه في يوليو/تموز 2022 منصب مدير عام مايكروسوفت الإمارات.

"نجحت في بعض التجارب وفشلت في بعضها الآخر، كما حصلت على بعض الوظائف وخسرت أخرى، في النهاية، تحولت المشاريع إلى فرص؛ لذلك أقف هنا"، بهذه الجملة يمكن تلخيص ما مر به اللبناني نعيم يزبك خلال 25 عاماً من العمل الجاد والمثابرة والتحديات حتى وصل إلى منصبه الأخير.

في عام 1997 حصل نعيم على ماجستير في هندسة الحاسوب من جامعة البلمند بمنطقة الكورة في لبنان، ثم سافر ليبدأ بخط مسيرته المهنية التي بدأها عبر توليه عدة مناصب في شركة إن سي آر كوربوريشن (NCR Corporation)- السعودية المختصة في توفير البرمجيات والخدمات للأنشطة المالية وتجارة التجزئة والضيافة، كان آخرها منصب مدير مبيعات حلول البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وفي عام 2003، تولى منصب مدير مبيعات الشركات في شركة ستريكس (Citrix) الأميركية للحوسبة السحابية وتقنية المحاكاة الافتراضية.

رحلته في مايكروسوفت

حلم يزبك أخذ ينمو، وربما تقاطع هذا النمو مع رؤية مايكروسوفت التي تعمل على التوسع في المنطقة أيضاً، ليدخل عالم التحدي من جديد حاملاً أحلامه ورؤية الشركة نحو التحقق. منذ بداية انضمام يزبك إلى مايكروسوفت كانت مهاراته محط رهان في أنها ستجعله قادراً على إيصال رؤية الشركة للمنطقة، إذ قال المدير العام في مايكروسوفت الخليج بين عامي (2005 حتى 2010) شربل فاخوري عن نعيم: "أثق أن مهاراته ستكون عاملاً حاسماً في تعريف المنطقة برؤية شركة مايكروسوفت الآخذة في النمو".

بداية نعيم مع مايكروسوفت كانت بتوليه منصب مدير القطاع العام في عام 2008، ما يعني أنه كان مسؤولاً عن بناء شراكات جديدة مع الحكومات والمنظمات التي تطمح إلى إحداث تغيير من خلال استخدام التكنولوجيا.

وفي عام 2011، أصبح مديراً عاماً لمايكروسوفت في قطر، ثم تولى في عام 2016 ولمدة 6 أعوام منصب المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت الخليج، إذ كان مسؤولاً عن قيادة الشركة وتنمية علاقاتها مع العملاء في منطقة الخليج، وأخيراً تولى منصب مدير عام مايكروسوفت في الإمارات يوليو/تموز الماضي.

ولأنه قبل التحدي مصراً على الوصول إلى الهدف، تمكّن بالفعل من قيادة جهود الشركة لتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات بمنطقة الخليج، إضافة إلى عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع أبرز العملاء والشركاء.

لديه الكثير من المهارات التي طوّعها في سبيل تحقيق رؤية الشركة وزرع مكانة خاصة فيها أيضاً كنموذج شاب ناجح، فهو ناشط قوي إعلامياً يستغل كل الفرص من أجل إيصال الرؤية وتوضيح التكنولوجيا التي تتبناها، إذ يعقد العديد من المقابلات ويجري قمماً إلكترونية متنوعة في هذا السياق.

داعم للنساء في القطاع التكنولوجي 

لا يرى يزبك القطاع التكنولوجي حكراً على الرجال كما يفعل البعض، بل يؤكد دوماً على أهمية النساء في هذا القطاع ويرى في وجودهن فرصة للقطاع، فلم يهمل مناسبة للتعبير عن الدّعم لهنّ. في عام 2019 شارك بحديث مع فتيات من مدرسة جيمس ميلينيوم الخاصة في الإمارات وأكد لهن أن دراسة التكنولوجيا يمكن أن تساعدهن على تحقيق أحلامهن وخلق عالم أفضل، داعياً إلى تشجيع الفتيات الصغيرات على العمل في هذا المجال. وعاد ليؤكد في العام نفسه أن عالم التكنولوجيا بحاجة إلى المزيد من النساء للقيادة، وذلك عقب إعلان شركة إكستنشر للاستشارات الإدارية والخدمات الرقمية تعيين جولي سويت رئيسة تنفيذية.

قائد الفريق

الحديث عن العمل ضمن فريق قد يبدو تقليدياً بالنسبة للبعض، لكن المختلف عند يزبك كان في ربط اسمه باسم فريقه تماماً، ولا يقدم نفسه على أنه القائد ذو القوة الفريدة الذي يعمل بمفرده، كما في بيان تعيينه مديراً عاماً لمايكروسوفت في الإمارات حينما قال "أنا وفريقي ملتزمون بالحصول على أفضل ما في مايكروسوفت لدولة الإمارات". 

لا يتوانى يزبك عن دعم فريقه بذكر إنجازاته والإشادة بها كما فعل في عام 2020، إذ قال "كان عام 2020 عام اختبار مرونة لكل واحد منا. وفي نهاية المطاف، أنا فخور جداً بالتأثير الذي أحدثه فريق مايكروسوفت الإمارات العربية المتحدة في تمكين عملائنا خلال جائحة كوفيد-19، حيث كنا نعمل كأول المستجيبين لتمكين عملائنا رقمياً".

ربما يقف يزبك اليوم أمام أحد أهم الاختبارات التي مر بها، فهو لا يحمل رؤيته ورؤية مايكروسوفت فقط، بل يحمل أيضاً رؤية الإمارات الضخمة في التحول الرقمي، فهي تنظر إليه ببالغ الأهمية وتعتبره حجر أساس بناء المستقبل. يعي يزبك ذلك تماماً، فالإمارات وطنه كما لبنان وانتماؤه لهما لا يقل أهمية عن انتمائه لمايكروسوفت.

يقول يزبك تعقيباً على منصبه في الشركة بالإمارات "استلزم هذا الإنجاز مسؤولية كبيرة تجاه وطني لبنان، وتجاه وطني الإمارات العربية المتحدة. سوف آخذها على محمل الجد وبالكثير من الالتزام والتفاني، لتحقيق تطلعات الشركة نحو التحول الرقمي".


image
image