المحتوى محمي
Al-Majarra Al-Majarra Al-Majarra
المحتوى محمي
وجه

كريستيان تير: رجل الأعمال الذي أحدث فارقاً في شركات التكنولوجيا التي قادها

يقول الرئيس التنفيذي في شركة الصوتيات الفاخرة لمجلة فورتشن إن أهم ما يبحث عنه هو ما إذا كان بإمكانه إحداث فارق من خلال هذا المنصب أم لا، ويبين إن ذلك ما شكّل أساس نجاحه حتى الآن.

بقلم


money

كريستيان تير، الرئيس التنفيذي في بانغ آند أولفسن (مصدر الصورة: فورتشن العربية)

الاستمرار في وظيفة لا ترتاح فيها قد يعيد مسيرتك المهنية سنوات إلى الوراء، ما يؤثر في صحتك النفسية، ويؤدي إلى تراجع أدائك، ويعيق تقدمك الوظيفي. وهنا تكمن مشكلة، وهي أنك لن تعرف ما إذا كانت الفرصة المهنية السانحة أمامك ستصبح نعمة (أو نقمة) إلا متأخراً. لكن الرئيس التنفيذي في بانغ آند أولفسن، كريستيان تير (Kristian Teär)، يمثل استثناء تلك القاعدة.

بدأ رجل الأعمال السويدي حياته المهنية مع شركة إريكسون وشق طريقه في شركة التكنولوجيا العملاقة حتى تولى منصب رئيس مجلس الإدارة، قبل أن يشغل مناصب تنفيذية في شركات من بينها سوني وبلاك بيري ولوجيتك، وقد توصل إلى طريقة يعرف بها مسبقاً ما إذا كان عرض الوظيفة المقدم إليه مناسباً أم لا.

يقول الرئيس التنفيذي في شركة الصوتيات الفاخرة لمجلة فورتشن إن أهم ما يبحث عنه هو ما إذا كان بإمكانه إحداث فارق من خلال هذا المنصب أم لا، ويبين إن ذلك ما شكّل أساس نجاحه حتى الآن.

"عليك أن تؤمن بقدرتك على إحداث الفارق"

ويقول، "هل تعتقد بأنك قادر على تغيير الأمور من خلال تولي المنصب؟ أنّ بمقدورك أن تبدع وتبتكر وتسهم". "وإلا ما جدوى الانتقال من وظيفة لأخرى بينما يمكنك البقاء مع أصدقائك وعائلتك حيث أنت؟"

وفق هذا المنظور، تولى تير مناصب دفعته إلى نقل عائلته معه حول العالم، ما بين سويسرا والمكسيك وماليزيا ولندن. واليوم، يعيش ويعمل في كوبنهاغن، منذ توليه الرئاسة التنفيذية في بانغ آند أولفسن قبل أربع سنوات.

يقول: "عندما تواصلت بانغ آند أولفسن معي؛ وغني عن القول أنها علامة تجارية مميزة، وشرحت لي التحديات التي تواجهها، رأيت أنه يمكنني المساعدة والإسهام في تطوير الشركة"، وأضاف إن خلاف هذا اليقين يجعل من غير المنطقي أن تترك وظيفتك وتنتقل إلى أخرى أو أن تسافر لشغل وظيفة.

ما الذي يدعوه للبحث عن الوظائف ذات طابع التغيير أو التحول؟

ولأنه يبحث دائماً عن فرص لإحداث تغيير، فقد أصبح اسم تير مرادفاً للقدرة على تحقيق التغيير المنشود لأي شركة: وقد طلبت شركة بلاك بيري خدماته بشكل خاص ليساعدها في إعادة الهيكلة بصفته مدير العمليات في عام 2012، بعد أن قام بدور فعال في مساعدة إريكسون بتسريح نحو نصف قوتها العاملة وإعادة الهيكلة بعد الأزمة الطاحنة التي عصفت بقطاع الاتصالات في العام 2001.

وفي حديثه عن منصبه الحالي، وتكليفه بتسويق علامة بانغ آند أولفسن التجارية، بالإضافة إلى زيادة المبيعات وتحقيق تحول الأعمال، يقول: "هذا نموذج تحول أؤمن به كل الإيمان واستثمرت فيه الكثير من الوقت وأريد أن أشهد إتمامه؛ وقد قطعنا نصف الطريق تقريباً، ولذلك أود إكماله قبل أن أقوم بمهمة أخرى".

وما نصيحته لمن يرغب في محاكاة نجاحه؟ ينصح محذراً: "اختر المسار الوظيفي الذي تعتقد أنه يمكنك فيه القيام بعمل جيد وأن تتعلم منه الكثير من الأمور. ولكن الأساس هو قدرتك على الإنجاز".

إن قدرتك على تحقيق التحول الناجح للشركة تعزز من التعريف بك وبما يمكنك تحقيقه، وتؤدي بالتالي إلى مواجهتك لتحديات أكبر، كما هو الحال مع تير، لكنه ينبهك ألا تقبل حِملاً تعجز عن النهوض به. "لقد خبرت النجاح والفشل على حد سواء، وعليك أن تدرك أن الخيط رفيع بين المضي قدماً أو التوقف والتأني. عليك أن تتأكد من حسن إدارتك الأمور، وإلا فسوف تخرج عن المسار الصحيح وتصبح حجر عثرة بأسرع مما تتصور".

ويرى تير أن جوهر إحداث الفارق يعتمد في النهاية على واقعيتك مع نفسك وإزاء قدراتك، وعلى أن تحدد ما إذا كنت تمتلك بالفعل الكفاءة اللازمة للشروع في مهمة وإتمامها أم لا.

ويختتم تير حديثه قائلاً: "إن كنت لا تؤمن بقدرتك على إحداث تغيير، وإن كنت لا تؤمن بقدرتك على صنع مكان أفضل، فاترك المهمة لغيرك". "لا بد من الرغبة في تحقيق النجاح".


image
image