دحضت شركة إيكسور (Exor)، التي تمتلكها عائلة أنيلي المليارية صاحبة نصيب الأسد في فيراري ومجموعة ستيلانتس، شائعات حول استعدادها للتخلي عن ارتباط دام قرناً من الزمن بنادي كرة القدم الإيطالي العريق يوفنتوس.

وكانت صحيفة إيل جيورنالي قد نشرت يوم الاثنين خبراً مفاده إن عائلة أنيلي تتطلع للتخلي عن النادي بسبب وضعه المالي السيئ، وفي أعقاب فضيحة محاسبية. لكن إيكسور، التي تمتلك نحو 64% من أسهم يوفنتوس المدرجة في بورصة ميلانو بالإضافة إلى 78% من حقوق التصويت، نفت لـ فورتشن تلك المزاعم.

وهاجمت إيكسور التقرير الصحفي، واصفة إياه بأنه "بلا أساس من الصحة"، وفقاً لرويترز، لتبدد الشائعات حول صفقة بيع محتملة. وارتفعت أسهم النادي الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بما يصل إلى 4.8% في بداية جلسة التداول يوم الاثنين في إيطاليا.

فضائح ومخاوف مالية

عانى نادي يوفنتوس من تبعات مخالفات محاسبية تتعلق ببعض صفقات انتقالات اللاعبين بين عامي 2019 و2021. وفي وقت سابق من هذا العام، أدان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم النادي بتلك الاتهامات، وقرر خصم 15 نقطة من رصيده في جدول ترتيب الدوري.

وبينما نفى النادي ارتكاب أي مخالفات، تَقدّم مجلس إدارة النادي بأكمله، مع رئيسه أندريا أنيلي، باستقالته في نوفمبر/تشرين الثاني مع شيوع أنباء الفضيحة. وفي النهاية، ألغيت العقوبة التي فرضت على النادي في أبريل/نيسان، لكنها ما زالت تضر بسمعة نادي مدينة تورينو، الذي عوقب قبل سنوات نتيجة التلاعب بنتائج المباريات.

وقد حصد النادي مجموعة كبيرة من الألقاب في عهد أنيلي. وهو من المشاركين في طرح فكرة دوري السوبر الأوروبي في عام 2021، والتي ترمي إلى جمع نخبة أندية كرة القدم الأوروبية في دوري منفصل، ولكنها باءت بالفشل في غضون أيام من طرحها عقب انتقادات شديدة.

شائعات البيع

نشرت صحيفة إل جيورنالي إن قيمة يوفنتوس حال عرضه للبيع لن تقل عن 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) بعد تسوية المخالفات المحاسبية. كما تكبد النادي غرامة تجاوزت 750,000 دولار في وقت سابق من هذا العام.

وفي غضون أربع سنوات، تلقى يوفنتوس نحو 700 مليون يورو (750 مليون دولار) نقداً من المساهمين، وقد قدمت شركة إيكسور نحو ثلثي المبلغ، وفقاً لرويترز. ويعد النادي الذي ينتمي إلى مدينة تورينو الشركة الرئيسية الوحيدة التي لا تحقق أرباحاً في الوقت الراهن ضمن محفظة الشركة القابضة.

وفي عام 2022، واجه النادي خسارة كبيرة بلغت 239 مليون يورو (257 مليون دولار) ولم يفز الفريق بأي ألقاب، حسب تقرير إيكسور السنوي الذي نُشر في أبريل/نيسان. ورفض يوفنتوس طلب فورتشن التعليق بمزيد من التفاصيل على التقارير المتعلقة ببيعه، بخلاف نفي إيكسور للشائعات.

جدير بالذكر إن عائلة أنيلي، التي تمتلك حصصاً في فيراري وستيلانتس وعلامة الأحذية كريستيان لوبوتان، من بين العائلات التجارية الأعلى نفوذاً في إيطاليا.

وتملك عائلة أنيلي حصة 53% من الشركة، وقد أسس أحد أجدادها، جيوفاني أنيلي (Giovanni Agnelli)، شركة صناعة السيارات فيات (Fiat). وفي العام 1923، استحوذ على نادي يوفنتوس. وتتجاوز القيمة السوقية للشركة القابضة 21 مليار دولار.

ومؤخراً، اشترت إيكسور حصة 15% في شركة التكنولوجيا فيليبس في صفقة قيمتها 2.84 مليون دولار. ومن المرتقب أن تعلن عن نتائج أعمالها لنصف العام في وقت لاحق هذا الأسبوع.