أعلنت رئاسة قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" (COP28)، عن "المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية"، أكبر منتدى عالمي حول المناخ لقادة الشركات بين 1 – 2 ديسمبر/كانون الأول القادم بالتزامن مع قمة المناخ في الإمارات.
من المتوقع مشاركة أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين للشركات ورواد العمل الخيري من حول العالم في الجلسة الرئيسية للمنتدى التي تمتد على مدار 90 دقيقة في اليوم الأول.
تركز الجلسة التي تحمل عنوان "تكاتف الأعمال التجارية والخيرية: نموذج جديد للعمل المناخي وحماية الطبيعة"، على بحث أفضل السبل لجمع وتحفيز الخبرات والموارد في القطاع الخاص، لاتخاذ إجراءات فعالة وملموسة، وتوفير مزيد من تدفقات تمويل القطاع الخاص لدول جنوب العالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
سيعمل المشاركون على البحث في خيارات تسريع نقل التكنولوجيا، وإزالة المخاطر في الاستثمارات الخضراء، وتمكين الاستثمار الفعّال للحفاظ على البيئية، وتطوير المبادرات الخضراء، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مجال العمل المناخي، والاستثمار في تعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وتسريع تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على حياة البشر وتحسين سُبل العيش.
وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، سلطان أحمد الجابر: قال إن "العالم يحتاج إلى تعاون الجميع وتضافر جهودهم لتغيير أساليب العمل التقليدية المعتادة وتطوير آليات التمويل المناخي".
وأضاف "سنستضيف منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية لتعزيز قدرة القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري والإنساني على التوصل إلى نتائج وحلول جذرية وفعالة، وستحرص رئاسة مؤتمر كوب 28 على إتاحة المنصة المناسبة أمام الأعمال التجارية والخيرية لتقوم بدورها الريادي المطلوب في دعم مسارات العمل نحو الحياد المناخي والتنمية المستدامة".
يترأس المنتدى، العضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، عضو اللجنة الاستشارية لـ "كوب 28"، بدر جعفر.
وقال جعفر تعقيباً على المنتدى إن "للقطاع الخاص إمكانيات واعدة تجعله الأكثر قدرة على تسريع تحقيق أهدافنا العالمية المتعلقة بالعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، ولذا يحرص كوب 28 على ضمان وجود ممثلي الأعمال التجارية والعمل الخيري بصفتهم شركاء أساسيين في المؤتمر".
المنتدى سيكون "منصة للعمل والتمكين وإزالة العراقيل بين القطاعات المتعددة، وجمع كافة الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم للتعاون من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات تدعمها خطة كوب 28 وتحقق تقدماً جوهرياً وجذرياً ملموساً، وهذا ما نحتاجه بالفعل لإيجاد حلول تسهم في التغيير الإيجابي لحياة مليارات من البشر" بحسب جعفر.
بعد الجلسة الأولى في اليوم الأول، يعقد المنتدى جلسات تحت عنوان "دور الأعمال التجارية والخيرية في تحقيق تقدم جوهري في العمل المناخي: تمهيد الطريق نحو العمل"، ثم جلسات أخرى في اليوم التالي في مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لمناقشة "تشكيل مسارات النمو الأخضر".
وأطلقت الإمارات بداية العام، الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة بالدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه هذا العام، وهو مستوحى من مفهوم "عالم واحد" بمكونات بصرية تسلط الضوء على العلاقة بين الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيا والابتكار، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وستعقد قمة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ "كوب 28" في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.