المحتوى محمي
Al-Majarra Al-Majarra Al-Majarra
المحتوى محمي
قصة ريادة

تاب للمدفوعات تمنح الشركات 21 طريقة رقمية للدفع في واجهة واحدة

إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل  تأسيس تاب للمدفوعات كانت تعتمد على النقد بدرجة كبيرة، وكان التحول من ذلك النمط ضرورياً لتحريك المنطقة نحو الاقتصاد الرقمي، وهو الدور الذي قامت به الشركة.

بقلم


money

أحمد العرادي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال في تاب للمدفوعات (مصدر الصورة: فورتشن العربية)

تأسست تاب للمدفوعات (Tap Payments) الكويتية في 2014، للمساعدة في تبسيط قبول المدفوعات عبر الإنترنت للشركات التي تبيع، أو تقدم الخدمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد أن كانت عملية معقدة، وفقاً لنائب الرئيس التنفيذي للأعمال في تاب للمدفوعات أحمد العرادي.

ويشير العرادي في حديثه مع فورتشن العربية إلى أن رائد الأعمال الكويتي علي أبو الحسن أسس تاب للمدفوعات مدفوعاً برغبته في حل المشكلات المتعلقة بالمدفوعات في جميع أنحاء المنطقة، ومساعدة الشركات على التعامل مع المدفوعات عبر الإنترنت بسهولة.

ويتحدث العرادي عن مشهد الدفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل تأسيس تاب للمدفوعات، وكيف كان مشتتاً للغاية مقارنة ببقية العالم، ويلفت إلى أنّ الأمر استغرق وقتاً حتى تتقبل الأنشطة التجارية المدفوعات عبر الإنترنت، وقد كانت الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في حاجة إلى تغيير هذا الوضع والاتجاه إلى المدفوعات الرقمية بدلاً من الاعتماد كلياً على النقد.

كان واقع التعامل بالمدفوعات عبر الإنترنت مع الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر تعقيداً مما يجب أن يكون عليه؛ لأن قطاع المدفوعات الرقمية كان في بداياته بالمنطقة، ولم يلق رواجاً من ناحية الأمان وكيفية التعامل بالرقمنة بعد، وقد أدرك أبو الحسن ذلك من واقع عمله بشركة بترو نت (PetroNet) بين عامي 2006 و2012، وهي شبكة مدفوعات إلكترونية تغطي صناعة وقود التجزئة في الكويت، وتوفر خدمات الدفع بالبطاقات للمؤسسات المالية والتجار والمستهلكين والشركات والهيئات الحكومية.

لذا جاءت فكرة تأسيس تاب للمدفوعات لمساعدة الشركات من جميع الأحجام على الانتقال بسهولة إلى العصر الرقمي والبدء في قبول المدفوعات عبر الإنترنت.

البداية المبكرة

يضيف العرادي إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل  تأسيس تاب للمدفوعات كانت تعتمد على النقد بدرجة كبيرة، وكان التحول من ذلك النمط ضرورياً لتحريك المنطقة نحو الاقتصاد الرقمي، وهو الدور الذي قامت به الشركة.

فالشركة انطلقت في توقيت كان فيه قطاع التكنولوجيا المالية والمدفوعات عبر الإنترنت يفتقر إلى القوانين الناظمة. ومع ذلك، اعتبر فريق عمل الشركة أن ذلك بمثابة فرصة فريدة للتعاون مع الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء المنطقة، ما مهد الطريق لنظام بيئي رقمي قوي ومزدهر. ويضيف العرادي إن هذا النهج الاستباقي كان مفيداً في بناء أساس صحي لنمو صناعة التكنولوجيا المالية.

خدمات متنوعة

تقدم الشركة العديد من خدمات المدفوعات الرقمية، منها خدمة غو سيل (goSell)، وهي بوابة دفع تربط طرق الدفع الشائعة جميعها في أنحاء المنطقة كافة، سواء كانت محلية أو عالمية، بتكامل واحد على موقع الويب الخاص بالعميل أو تطبيق الهاتف المحمول، وفقاً للعرادي الذي يقول إن الشركة تقدم أيضاً خدمة غو تاب (Go Tap) وهي أحدث مدفوعات نقاط البيع (POS).

لدى الشركة أيضاً خدمة غو كوليكت (goCollect)، وهو تطبيق فوترة يمكّن الشركات من إرسال روابط الدفع إلى جميع المنصات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والرسائل القصيرة والواتس آب (Whatsapp) لتحصيل المدفوعات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى موقع ويب. وهو مصمم لأصحاب المشاريع التجارية الاجتماعية وأصحاب الأعمال الحرة.

نمو أعمال الشركة

في 2017 اختارت فوربس الشرق الأوسط الشركة كواحدة من أفضل 10 شركات ناشئة في المنطقة سيكون لها تأثير كبير على مشهد الأعمال في السنوات الخمس التالية. ويتحدث العرادي عما حققته الشركة بين 2017 و2022 قائلاً: "خلال تلك السنوات نمت تاب للمدفوعات كثيراً وسط تحديات جائحة كوفيد-19، إذ قمنا بتمكين 100 ألف شركة من الانتقال بسلاسة إلى المدفوعات عبر الإنترنت، متحررين من قيود النقد".

ويتابع قائلاً إن التزام الشركة الراسخ بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة قادها إلى إنشاء خيارات تسهل قبول الدفع عبر الإنترنت دون عناء؛ من أجل تلبية احتياجات عملائها، كما قامت بدمج مجموعة واسعة من طرق الدفع، بما فيها خيارات الشراء الآن والدفع لاحقاً المرغوبة مثل تابي. اليوم تقدم الشركة 21 طريقة دفع، إلى جانب بوابة دفع أسرع وأكثر سهولة في الاستخدام وأكثر أمناً.

أصبح لدى الشركة 4 مكاتب في الكويت والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، حسب العرادي الذي يعبّر عن فخره بعدم حصول الشركة على استثمارات، إذ إنها عملت بالتمويل الذاتي.

الشراكة مع باي بال

في مارس/آذار 2023 أعلنت تاب للمدفوعات عن شراكة مع باي بال (PayPal)، والتي تتيح لها تقديم باي بال كطريقة دفع جديدة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يمكن لرواد الأعمال التوسّع للعالمية بدعم المرونة والراحة والأمان التي توفرها باي بال. تضع هذه الشراكة شركة تاب للمدفوعات الشريكَ الوحيد للدفع في المنطقة، والذي لديه القدرة على تقديم خدمة ربط باي بال وعملياتها للشركات.

يعلّق العرادي على تلك الشراكة قائلاً "تعد تاب للمدفوعات الآن واحدة من شركاء باي بال على مستوى العالم، الذين يزودون الشركات بالقدرة على تسوية المدفوعات مباشرة إلى الحسابات المصرفية المحلية بالعملات المحلية، ما يمثل ميزة لرواد الأعمال".

ويشرح إنه من خلال هذه الشراكة، يمكن لرواد الأعمال والشركات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البيع في أكثر من 200 دولة على مستوى العالم، والوصول إلى 435 مليون حساب باي بال نشط في جميع أنحاء العالم".

توفر باي بال أيضاً حماية كاملة للمشتري على المعاملات لمدة 180 يوماً، وفقاً للعرادي الذي يشير إلى أن ذلك يهدف إلى تحقيق مبيعات أعلى، لأن ذلك يمنح العملاء ثقة أكبر لإجراء عمليات شراء من الشركات.

الميزة التنافسية

يرى العرادي أن المنافسة تولد الابتكار، وتجعل الشركة في تحد لتقدم أفضل ما لديها. تتطلع الشركة دائماً إلى تمكين طرق الدفع الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء المنطقة، لتقدم للشركات التي تعمل معها تجربة دفع أكثر سلاسة، كما يشير إلى أن الشركة تساعد رواد الأعمال في التركيز على تنمية أعمالهم لتتولى هي مهمة المدفوعات، من خلال لوحة تحكم واحدة موحدة، وهو ما نجحت فيه على مدار نحو عقد من الزمان.

ويضيف إن من الميزات التنافسية التي تميز الشركة إتاحة جميع طرق الدفع الإقليمية، مثل مدى وكيه نت (KNet) وبنيفت (Benefit) وفوري، بجانب طرق الدفع الدولية مثل فيزا (Visa) وماستركارد (Mastercard) وأميركان إكسبريس (Amex)، إضافة إلى طرق الدفع البديلة مثل باي بال (PayPal) وآبل باي (Apple Pay)، وكذلك الدفع عبر الشراء الآن والدفع لاحقاً (BNPL).

طرق الدفع تلك تمنح العملاء المزيد من خيارات التسوق والدفع عبر الإنترنت، وتمكّن الشركات من التوسع بسهولة مع شريك دفع واحد، يقول العرادي إن الشركة ترتبط بأكثر من 200 بنك في جميع أنحاء المنطقة، وهي واحدة من مزودي الدفع الوحيدين في الشرق الأوسط الذين يمكنهم التعامل مع المدفوعات مع الحفاظ على العلاقات المباشرة مع أي حساب مصرفي تفضله الشركة. 

ويضيف "نحن أيضاً من أكثر شركات تكنولوجيا الأجور تنظيماً في المنطقة، ونعمل بنشاط جنباً إلى جنب مع الهيئات التنظيمية والسلطات الحكومية لتعزيز مجتمع غير نقدي في المنطقة".

صممت الشركة منتجات تكنولوجية للشركات بالمنطقة، من قِبل فريق عمل من ذات المنطقة؛ يفهم واقع أسواقها وأعمالها وعملائها، لذا بنيت الشركة محلياً لتنمو عالمياً، وفقاً للعرادي.


image
image