المحتوى محمي
المحتوى محمي
بيئة العمل

تعرف إلى الأسباب التي تدفع الموظفين لترك وظائفهم

قال 40% من موظفي الجيل زد إنهم على استعداد لقبول رواتب أقل بنسبة 5% مقابل وظيفة تمنحهم فرصاً أكبر للنمو الوظيفي.

بقلم


money

(مصدر الصورة: Westend61 - Getty Images)

على الرغم من مخاوف الركود الكثيرة، لا يبدو أن الاستقالة الكبرى ستتباطأ في أي وقت قريب، فقد استقال 4.3 ملايين موظف آخر من وظائفهم في مايو/أيار، ويشير تقرير جديد لشركة ماكنزي إلى أن 40% من القوة العاملة ما تزال غير سعيدة تماماً بوظائفها وتبحث عن فرص جديدة، وهذه أخبار سيئة لمدراء التوظيف.

وقالت واحدة من مؤلفي التقرير، بوني داولينغ لشبكة سي إن بي سي (CNBC): "هذا ليس مجرد اتجاه عابر أو تغيير ناجم عن الجائحة في سوق العمل، لقد كان هناك تحوّل جوهري في عقلية الموظفين واستعدادهم لإعطاء الأولوية لجوانب أخرى في حياتهم بخلاف الوظيفة التي يشغلونها".

ولكن الرغبة في العمل عن بعد أو الأجر الأعلى ليسا الجانبين اللذين يدفعان الموظفين للبحث عن وظائف جديدة، ففي تقرير شركة ماكنزي، الذي شمل أكثر من 12,000 فرد في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا والهند وسنغافورة، قال 41% إن الافتقار إلى فرصة الارتقاء الوظيفي كان السبب الرئيسي لاستقالتهم.

وكتب كل من قائد قطاع ممارسات الأداء التشغيلي وشؤون الموظفين، بيل شانينغر، والشريكة في معهد ماكنزي العالمي (McKinsey Global Institute)، آنو مادجافغار في فورتشن (Fortune) الشهر الماضي: "ينتقل الموظفون بشكل متزايد إلى الشركات التي تمنحهم في آنٍ واحد شروطاً عادلة للعمل وفرصة لإضافة خبرة من شأنها تحسين آفاقهم في المستقبل، وإن السبيل أمام أرباب العمل لجذب المواهب الجديدة ووقف استنزاف الموظفين والعملاء هو خدمة كلا الطرفين".

وشملت الأسباب الأخرى التي وصفها الموظفون لترك الوظائف العمل مع قادة غير ملهمين أو غير مبالين، والافتقار إلى العمل الهادف، وتوقعات العمل غير المستدامة، ونقص الدعم، والافتقار إلى المرونة.

وكتب مؤلفو التقرير إن "الكثير من الموظفين يقولون إنهم لا يرون مجالاً للنمو المهني أو الشخصي، ويعتقدون أن هناك أماكن أفضل للعمل، وأن القادة لا يهتمون بهم بدرجة كافية، وفي الواقع هذه أسباب محتملة وتدعو للسخط، وهي تنتشر حالياً على نطاق واسع".

وتتوافق نتائج شركة ماكنزي مع الأبحاث الأخرى التي تشير إلى أن الموظفين -وخاصة الشباب منهم- يبحثون عن وظائف توفر تطوراً مهنياً أكثر من العديد من الامتيازات الشائعة الأخرى مثل أوقات العمل المرنة أو نظام العمل الهجين.

وفي استطلاع حديث على موقع لينكد إن (LinkedIn)، قال 40% من موظفي الجيل زد إنهم على استعداد لقبول رواتب أقل بنسبة 5% مقابل وظيفة تمنحهم فرصاً أكبر للنمو الوظيفي.

قال أوليفر بور، وهو خريج جامعي في العام الحالي 2022، لفورتشن في مايو/أيار إن "الموظفين يبحثون عن التطور ويريدون أن يتقدموا مهنياً بسرعة، وإن الجانب الإرشادي مهم للغاية، حيث يتيح لهم القدرة على التواصل مع المدير أو الرئيس بصورة شخصية أكثر".

وقالت داولينغ من شركة ماكنزي لشيريل إسترادا من فورتشن في مقابلة ضمن نشرة سي إف أوه ديلي (CFO Daily) إن الإشارة للنمو والتطور المستمرين بصفتهما أساساً لثقافة الشركة هي أفضل رهان للحفاظ على الموظفين، حيث إن الأجور مهمة، ولكن إذا لم يكن القادة مصدر إلهام ولم يشاركوا في تطوير الموظفين، فلن تكون الأجور كافية للحفاظ على هؤلاء الموظفين".


image
image